دول حوض النيل يجري نهر النيل على طول الجهة الشرقية لقارة إفريقيا، ويمرّ النيل أثناء جريانه من خلال عدد من أراضي الدول الإفريقية، والتي تسمى مجتمعةً بدول حوض النيل، وقد استفادت هذه الدول من مياه نهر النيل في مجال الزراعة والري والصيد على مرّ العصور حتى الآن، فالنيل كان سبباً رئيسياً في تمركز الحضارات القديمة في بعض أراضيها.
تختلف نسبة مياه النهر الواصلة إلى هذه الدول تبعاً لعدد من الظروف البيئية والبشرية المختلفة، كمواسم الجفاف والسدود المقامة على طول النهر، ممّا جعل النهر يتمتع بنسب عالية من المياه لدى الدول المشيدة لهذه السدود، بينما يعاني من انخفاضات شديدة في مستوياته لدى الدول الباقية، ممّا ساعد في ظهور بعض الخلافات بين دول حوض النيل دون الوصول إلى حل للاستفادة من مياه النيل بشكل متساوٍ بينها.
- مصر: تمكنت مصر من المحافظة على نسب عالية من مياه نهر النيل بفضل السد العالي، كما تمكنت من استغلال مياه النيل في المحافظة على خصوبة الأراضي الزراعية، والنمو بالسياحة خلال مياه النهر.
- السودان وأثيوبيا: استفادت السودان على فترات طويلة من المستويات العالية لمياه النيل المارّة بها، إلا أنّها تعاني حالياً من مشاكل جفاف الأراضي وفساد المحاصيل الزراعية، بسبب انحباس الماء عنها بفعل السد العالي في مصر.
- كينيا وأوغندا: تقع العديد من أراضي هاتين الدولتين على بحيرة فيكتوريا أحد المنابع الرئيسيّة لنهر النيل، وواحدة من أكبر البحيرات العذبة في إفريقيا، مما ساهم في نموّ السياحة بشكل كبير فيهما.
- رواندا: يقوم اقتصادها بشكل رئيسيّ على الزراعة، باعتبارها واقعة على أحد روافد نهر النيل الغنيّة بالمياه، وتتميّز بمحاصيلها الزراعية الغنيّة وخاصّةً محاصيل البن الأكثر جودة حول العالم.
- تنزانيا: ساعدت فيضان مياع النيل في خصوبة أراضيها، حيث تشكّل الزراعة في تنزانيا ما نسبته 85% من ناتج الدخل القومي، وخاصّةً زراعة الأرز والقطن.
- بوروندي: تستغل بوروندي مياه نهر النيل ومنابعها في صيد الأسماك، وتوريدها بكميات كبيرة إلى الخارج، بالإضافة إلى ري مزروعات الذرة المنتشرة حول الأراضي القريبة من النهر.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية: تنتشر فيها الأراضي الزراعية الخصبة على طول المناطق المجاورة لنهر النيل المارّ فيها، وتشتهر بزراعة قصب السكر، والنخيل، والكاكاو، والأرز.
- إريتريا:على الرغم من خلو هذه الدولة من مياه نهر النيل، إلا أنّها انضمّت لدول حوض النيل، نظراً لموقعها الجغرافي الواقع بين هذه الدول، بالإضافة إلى المصالح السياسية الاقتصادية المشتركة مع هذه الدول.